دخول
بحـث
المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر شعبية
المواضيع الأكثر نشاطاً
معاوية بن حديج
صفحة 1 من اصل 1
معاوية بن حديج
هو معاوية بن حديج بن جفنة بن تجيب أبو نعيم، ويقال: أبو عبد الرحمن السكوني, وقال البخاري: خولاني.
أهم ملامح شخصية معاوية بن حديج :
ظهرت على معاوية بن حديج صفات حميدة، وهو جدير أن يتخلق بها ومنها:
الشجاعة والإقدام فقد شهد فتح مصر وذهبت عينه في غزوة النوبة مع ابن أبي السرح وغزا المغرب مرارًا آخرها سنة خمسين[1].
وغزا معاوية بن حديج السكوني إفريقية سنة أربع وثلاثين وكان عاملاً على مصر فغزاها, ونزل جلولاء وقاتل مدد الروم الذي جاءها من قسطنطينية لقيهم بقصر الأحمر فغلبهم وأقلعوا إلى بلادهم وافتتح جلولاء وغنم وأثخن[2].
واتصف بالجرأة في الحق والوقوف في وجه الفساد والظلم ومن الأمثلة على ذلك ما حدث مع ابن أخت معاوية عبد الرحمن بن أم الحكم عندما أرسله معاوية ليكون واليًا على مصر. فقد ولاه معاوية بن أبي سفيان مصر فلما سار إليها تلقاه معاوية بن حديج على مرحلتين من مصر فقال له: ارجع إلى خالك معاوية فلعمري لا ندعك تدخلها فتسير فيها وفينا سيرتك في إخواننا أهل الكوفة فرجع ابن أم الحكم إلى معاوية ولحقه معاوية بن حديج وافدًا على معاوية فلما دخل عليه وجد عنده أخته أم الحكم وهي أم عبد الرحمن الذي طرده أهل الكوفة وأهل مصر..
فلما رآه معاوية قال: بخ بخ هذا معاوية بن حديج, فقالت أم الحكم: لا مرحبا به تسمع بالمعيدي خير من أن تراه فقال معاوية بن خديج: على رسلك يا أم الحكم أما والله, لقد تزوجت فما أكرمت وولدت فما أنجبت أردت أن يلي ابنك الفاسق علينا فيسير فينا كما سار في إخواننا أهل الكوفة فما كان الله ليريه ذلك ولو فعل ذلك لضربناه ضربًا يطأطئ منه رأسه أو قال: لضربنا مصاصًا منه وإن كره ذلك الجالس فالتفت إليها معاوية بن أبي سفيان, فقال: كفي[3].
فهذا درس يجب على المسلمين أن يتعلموه، قول الحق ولو كان مرًّا، والأمر بالمعروف.
من مواقف معاوية بن حديج مع الصحابة :
له موقف مع عمر بن الخطاب عندما بعثه عمرو بن العاص يخبر أمير المؤمنين بفتح الإسكندرية.
يقول معاوية بن حديج: بعثني عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب بفتح الإسكندرية فقدمت المدينة في الظهيرة فأنخت راحلتي بباب المسجد ثم دخلت المسجد, فبينا أنا قاعد فيه إذ خرجت جارية من منزل عمر بن الخطاب فقالت: من أنت؟ قلت: أنا معاوية بن حديج رسول عمرو بن العاص فانصرفت عني ثم أقبلت تشتد فقالت: قم فأجب أمير المؤمنين, فتبعتها فلما دخلت فإذا بعمر بن الخطاب يتناول رداءه بإحدى يديه ويشد إزاره بالأخرى فقال: ما عندك؟ قلت: خيرًا يا أمير المؤمنين, فتح الله الإسكندرية فخرج معي إلى المسجد..
فقال للمؤذن: أذن في الناس: الصلاة جامعة فاجتمع الناس ثم قال لي: قم فأخبر الناس فقمت فأخبرتهم ثم صلى ودخل منزله واستقبل القبلة فدعا بدعوات ثم جلس فقال: يا جارية هل من طعام؟ فأتت بخبز وزيت فقال: كل فأكلت على حياء ثم قال: كل فإن المسافر يحب الطعام فلو كنت آكلاً لأكلت معك فأصبت على حياء, ثم قال: يا جارية هل من تمر؟ فأتت بتمر في طبق فقال: كل فأكلت على حياء, ثم قال: ماذا قلت يا معاوية حين أتيت المسجد؟ قال: قلت أمير المؤمنين قائل، قال: بئسما ظننت, لئن نمت النهار لأضيعن الرعية ولئن نمت الليل لأضيعن نفسي, فكيف بالنوم مع هذين يا معاوية؟
وقام معاوية بن حديج بالتوسط بين عمرو بن العاص ومعاوية.
لما صار الأمر في يدي معاوية استكثر طعمة مصر لعمرو بن العاص ما عاش؛ ورأى عمرو أن الأمر كله قد صلح به وبتدبيره وعنائه وسعيه فيه وظن أن معاوية سيزيده الشام مع مصر فلم يفعل معاوية؛ فتنكر عمرو لمعاوية فاختلفا وتغالظا وتميز الناس وظنوا أنه لا يجتمع أمرهما فدخل بينهما معاوية بن خديج فأصلح أمرهما وكتب بينهما كتابًا وشرط فيه شروطًا لمعاوية وعمرو خاصة وللناس عامة, وأن لعمرو ولاية مصر سبع سنين, وأن على عمرو السمع والطاعة لمعاوية. وتواثقا وتعاهدا على ذلك وأشهدا عليهما به شهودًا؛ ثم مضى عمرو بن العاص على مصر واليًا عليها وذلك في آخر سنة تسع وثلاثين, فوالله ما مكث بها إلا سنتين أو ثلاثًا حتى مات[4].
بعض الأحاديث التي رواها معاوية بن حديج عن الرسول :
عن معاوية بن حديج قال: سمعت رسول الله يقول: "غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها"[5].
وعن معاوية بن حديج أن النبي صلى يومًا فسلم وانصرف وقد بقي عليه من الصلاة ركعة فأدركه رجل فقال: نسيت من الصلاة ركعة فرجع فدخل المسجد وأمر بلالاً فأقام الصلاة فصلى بالناس ركعة فأخبرت بذلك الناس فقالوا: أتعرف الرجل؟ فقلت: لا إلا أن أراه فمر بي فقلت: هو هذا, فقالوا: هذا طلحة بن عبيد الله[6].
وفاة معاوية بن حديج :
لما أخذ معاوية بن أبي سفيان مصر أكرمه (يعني أكرم معاوية بن حديج) ثم استنابه بها بعد عبد الله بن عمرو بن العاص فإنه ناب بها بعد أبيه سنتين ثم عزله معاوية وولى معاوية بن خديج, فلم يزل بمصر حتى مات بها سنة اثنين وخمسين[7].
[1] الإصابة ج5 ص161ط. دار الفكر.
[2] تاريخ ابن خلدون [ جزء 4 - صفحة 236 ]
[3] البداية والنهاية [ جزء 8 - صفحة 82 ]
[4] مختصر تاريخ دمشق [ جزء 1 - صفحة 2629 ]
[5] مجمع الزوائد [ جزء 5 - صفحة 518 ]
[6] كنز العمال [ جزء 8 - صفحة 239 ]
[7] البداية والنهاية [ جزء 8 - صفحة 61 ]
أهم ملامح شخصية معاوية بن حديج :
ظهرت على معاوية بن حديج صفات حميدة، وهو جدير أن يتخلق بها ومنها:
الشجاعة والإقدام فقد شهد فتح مصر وذهبت عينه في غزوة النوبة مع ابن أبي السرح وغزا المغرب مرارًا آخرها سنة خمسين[1].
وغزا معاوية بن حديج السكوني إفريقية سنة أربع وثلاثين وكان عاملاً على مصر فغزاها, ونزل جلولاء وقاتل مدد الروم الذي جاءها من قسطنطينية لقيهم بقصر الأحمر فغلبهم وأقلعوا إلى بلادهم وافتتح جلولاء وغنم وأثخن[2].
واتصف بالجرأة في الحق والوقوف في وجه الفساد والظلم ومن الأمثلة على ذلك ما حدث مع ابن أخت معاوية عبد الرحمن بن أم الحكم عندما أرسله معاوية ليكون واليًا على مصر. فقد ولاه معاوية بن أبي سفيان مصر فلما سار إليها تلقاه معاوية بن حديج على مرحلتين من مصر فقال له: ارجع إلى خالك معاوية فلعمري لا ندعك تدخلها فتسير فيها وفينا سيرتك في إخواننا أهل الكوفة فرجع ابن أم الحكم إلى معاوية ولحقه معاوية بن حديج وافدًا على معاوية فلما دخل عليه وجد عنده أخته أم الحكم وهي أم عبد الرحمن الذي طرده أهل الكوفة وأهل مصر..
فلما رآه معاوية قال: بخ بخ هذا معاوية بن حديج, فقالت أم الحكم: لا مرحبا به تسمع بالمعيدي خير من أن تراه فقال معاوية بن خديج: على رسلك يا أم الحكم أما والله, لقد تزوجت فما أكرمت وولدت فما أنجبت أردت أن يلي ابنك الفاسق علينا فيسير فينا كما سار في إخواننا أهل الكوفة فما كان الله ليريه ذلك ولو فعل ذلك لضربناه ضربًا يطأطئ منه رأسه أو قال: لضربنا مصاصًا منه وإن كره ذلك الجالس فالتفت إليها معاوية بن أبي سفيان, فقال: كفي[3].
فهذا درس يجب على المسلمين أن يتعلموه، قول الحق ولو كان مرًّا، والأمر بالمعروف.
من مواقف معاوية بن حديج مع الصحابة :
له موقف مع عمر بن الخطاب عندما بعثه عمرو بن العاص يخبر أمير المؤمنين بفتح الإسكندرية.
يقول معاوية بن حديج: بعثني عمرو بن العاص إلى عمر بن الخطاب بفتح الإسكندرية فقدمت المدينة في الظهيرة فأنخت راحلتي بباب المسجد ثم دخلت المسجد, فبينا أنا قاعد فيه إذ خرجت جارية من منزل عمر بن الخطاب فقالت: من أنت؟ قلت: أنا معاوية بن حديج رسول عمرو بن العاص فانصرفت عني ثم أقبلت تشتد فقالت: قم فأجب أمير المؤمنين, فتبعتها فلما دخلت فإذا بعمر بن الخطاب يتناول رداءه بإحدى يديه ويشد إزاره بالأخرى فقال: ما عندك؟ قلت: خيرًا يا أمير المؤمنين, فتح الله الإسكندرية فخرج معي إلى المسجد..
فقال للمؤذن: أذن في الناس: الصلاة جامعة فاجتمع الناس ثم قال لي: قم فأخبر الناس فقمت فأخبرتهم ثم صلى ودخل منزله واستقبل القبلة فدعا بدعوات ثم جلس فقال: يا جارية هل من طعام؟ فأتت بخبز وزيت فقال: كل فأكلت على حياء ثم قال: كل فإن المسافر يحب الطعام فلو كنت آكلاً لأكلت معك فأصبت على حياء, ثم قال: يا جارية هل من تمر؟ فأتت بتمر في طبق فقال: كل فأكلت على حياء, ثم قال: ماذا قلت يا معاوية حين أتيت المسجد؟ قال: قلت أمير المؤمنين قائل، قال: بئسما ظننت, لئن نمت النهار لأضيعن الرعية ولئن نمت الليل لأضيعن نفسي, فكيف بالنوم مع هذين يا معاوية؟
وقام معاوية بن حديج بالتوسط بين عمرو بن العاص ومعاوية.
لما صار الأمر في يدي معاوية استكثر طعمة مصر لعمرو بن العاص ما عاش؛ ورأى عمرو أن الأمر كله قد صلح به وبتدبيره وعنائه وسعيه فيه وظن أن معاوية سيزيده الشام مع مصر فلم يفعل معاوية؛ فتنكر عمرو لمعاوية فاختلفا وتغالظا وتميز الناس وظنوا أنه لا يجتمع أمرهما فدخل بينهما معاوية بن خديج فأصلح أمرهما وكتب بينهما كتابًا وشرط فيه شروطًا لمعاوية وعمرو خاصة وللناس عامة, وأن لعمرو ولاية مصر سبع سنين, وأن على عمرو السمع والطاعة لمعاوية. وتواثقا وتعاهدا على ذلك وأشهدا عليهما به شهودًا؛ ثم مضى عمرو بن العاص على مصر واليًا عليها وذلك في آخر سنة تسع وثلاثين, فوالله ما مكث بها إلا سنتين أو ثلاثًا حتى مات[4].
بعض الأحاديث التي رواها معاوية بن حديج عن الرسول :
عن معاوية بن حديج قال: سمعت رسول الله يقول: "غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها"[5].
وعن معاوية بن حديج أن النبي صلى يومًا فسلم وانصرف وقد بقي عليه من الصلاة ركعة فأدركه رجل فقال: نسيت من الصلاة ركعة فرجع فدخل المسجد وأمر بلالاً فأقام الصلاة فصلى بالناس ركعة فأخبرت بذلك الناس فقالوا: أتعرف الرجل؟ فقلت: لا إلا أن أراه فمر بي فقلت: هو هذا, فقالوا: هذا طلحة بن عبيد الله[6].
وفاة معاوية بن حديج :
لما أخذ معاوية بن أبي سفيان مصر أكرمه (يعني أكرم معاوية بن حديج) ثم استنابه بها بعد عبد الله بن عمرو بن العاص فإنه ناب بها بعد أبيه سنتين ثم عزله معاوية وولى معاوية بن خديج, فلم يزل بمصر حتى مات بها سنة اثنين وخمسين[7].
[1] الإصابة ج5 ص161ط. دار الفكر.
[2] تاريخ ابن خلدون [ جزء 4 - صفحة 236 ]
[3] البداية والنهاية [ جزء 8 - صفحة 82 ]
[4] مختصر تاريخ دمشق [ جزء 1 - صفحة 2629 ]
[5] مجمع الزوائد [ جزء 5 - صفحة 518 ]
[6] كنز العمال [ جزء 8 - صفحة 239 ]
[7] البداية والنهاية [ جزء 8 - صفحة 61 ]
LOoLoo al3nze- مـديـر المنتـديات
- الساعه الأن :
الدولة :
عدد المساهمات : 204
نقاط : 463
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 08/10/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس ديسمبر 15, 2016 3:14 am من طرف nor2006
» أشد السور لتعذيب المس العاشق واهلاكه واخراجه بدون عوده
الإثنين يناير 25, 2016 6:42 pm من طرف KSAal3nze
» رقيه شرعيه mp3 بصوت خالد الجليل
الإثنين يناير 25, 2016 6:30 pm من طرف KSAal3nze
» رقية تثبيت الحمل ( مكتوبة )
الأحد أغسطس 23, 2015 3:48 am من طرف KSAal3nze
» رقية فك الحصون المتخفي المتحصن بالجسد أحمد العجمي
الأحد أغسطس 23, 2015 3:43 am من طرف KSAal3nze
» أقوى رقيه مجربه للشيخ أحمد العجمي أيات الحرق والعذاب
الأحد أغسطس 23, 2015 3:42 am من طرف KSAal3nze
» آيات الحصون
الأربعاء أبريل 08, 2015 6:21 pm من طرف nor2006
» الرقيه الشرعيه الشديده لـ إحضار وحشر وطرد وحرق الجن
الأحد يناير 25, 2015 4:41 am من طرف said1
» رقيه تعطيل الزواج بصوت االشيخ ماهر المعيقلي 5ساعات
السبت أغسطس 30, 2014 12:10 am من طرف KSAal3nze